راني فواز: أحلم بتصوير نانسي عجرم وقريباً كيم كردشيان بعدستي
لم يدخل راني فواز معهداً يعلم التصوير الفوتوغرافي، ولم يتابع دروساً خاصة بهذا الفن. ورغم ذلك فإن ابن الـ17 عاماً استطاع بعدسة كاميرته أن يجذب نجوم الفن للوقوف أمامه واثقين بعينه الثاقبة. فكما سيرين عبد النور وسينتيا سامويل والأخوات عبد العزيز كذلك التقط راني فواز صوراً لإليسا والبلوغرز نور عريضة وكارن وازن ونتالي فانج.
ويقول فواز في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «أستمتع بتصوير نجمات الفن وأعمد إلى التقاط صور لهن تظهر ملامح وجوههن وكذلك لياقة أجسادهن». فلست من المصورين الذين يركزون فقط على ملامح الوجه بل أفضل لصورتي أن تنبض بلغة جسد يقف أمام عدستي بكل ثقة بالنفس».
تأثر فواز بمهنة والده المصور الصحافي علي فواز. «إنه المصور المعتمد في المجلس النيابي في لبنان. صوره الفوتوغرافية مشهورة وله تاريخه الطويل في هذه المهنة». وعما تعلمه من والده بخصوص التصوير يقول: «والدي من جيل المصورين الكلاسيكيين كما أن عدسته لا تبحث عن مكامن الجمال لدى الشخص الذي يقف أمامه عكسي تماماً. ولكنه عندما رآني شغوفاً بالتصوير منذ صغري علمني المبادئ الأساسية لهذا الفن. فمهما جرى من تحديث لهذه المهنة يبقى هناك قواعد أساسية لها يجب التقيد بها».
ومن بين هذه القواعد التي حفظها عن ظهر قلب كما يقول ويطبقها بشكل رئيسي بعملية التصوير والاستفادة من الضوء وتقديمه على أي عنصر آخر يخدم الصورة. «إنه يعكس مدى حرفية المصور فكلما استطاع هذا الأخير استخدامه بالتقنية المطلوبة، أعطى الصورة هالة لماعة تضفي عليها إشراقة النجوم».
أمسك فواز بكاميرته لأول مرة عندما كان في الخامسة عشرة من عمره. «قبل ذلك كان عندي تجارب خجولة في هذا الإطار. وعندما حضرت حفلة للمطربة إليسا في مهرجانات «أعياد بيروت» في أحد مواسم الصيف لم أستطع لجم شهيتي لتصويرها على المسرح. فكانت فاتحة خير علي، سيما وأنها أحبت صوري واستخدمت على المواقع الإلكترونية وفي وسائل مكتوبة كثيرة».
يصف فواز نفسه بالمصور الحالم الذي ينجذب إلى الأجواء الرومانسية الدافئة. وهي ما يبحث عنه في كل صورة يلتقطها. «ليست الرومانسية وحدها من يحرك عدسة كاميرتي بل أيضاً حضور النجم الذي يقف أمامي. وأنا شخصياً أستمتع بتصوير نجوم كثر ومن بينهم باولا الست (بلوغر) والأخوات عبد العزيز (عارضات أزياء)، إضافة إلى كثيرات غيرهن تنساب معهن كاميرتي بحرية ومن دون أي قيد».
يفضل فواز تصوير الجنس اللطيف على الخشن، ويعلق في حديثه: «أحياناً كثيرة ألتقط صوراً لنجوم ذكور أمثال ناصيف زيتون وجوزيف عطية ووليد الحلاني ولكن مع الوجه الأنثوي عدسة كاميرتي تتفاعل بشكل أفضل».
يُعرف فواز بإجادته تصوير النجوم من على خشبة المسرح فهو يلتقط لهم صوراً من زوايا مختلفة قلما يفكر بها مصورون آخرون. «على المسرح يكون الفنان حاضرا قلبا وقالبا مأخوذا إلى حد النشوة بشعبيته وتفاعل الناس معه. ومن هنا تلتقط عيني ملامح وجه أو لغة جسد قلما نستطيع كمصورين الحصول عليها في جلسة تصويرية عادية. ليس من السهل أخذ لقطات حلوة للنجم وهو على الخشبة وأحياناً ألتقط عشرات الصور له كي تقنعني صورة أو اثنتان وأعتمدها للنشر».
يتابع فواز العمل التصويري لزملاء له يسبقونه بالخبرة والحرفية: «هناك عدد كبير من الزملاء الذين أحب طريقة تصويرهم وأهتم بالتدقيق فيها. فعلى سبيل المثال أتابع صور ذبيان، فأنا معجب بأسلوبه الذي يشبه ما أقوم به شخصياً. أما المصور شربل بو منصور الذي يعد من مصوري النجوم المعروفين في لبنان فهو يركز بشكل أكبر على ملامح الوجه، أي عكس ما نقوم به تماماً ذبيان وأنا. فنحن نعطي حيزاً أكبر لإطلالة النجم مكتملة بينما بو منصور وبحكم تعامله بشكل أكبر مع المجلات وصورة الغلاف، يركز على الوجه بشكل رئيسي».
يأخذ التصوير الكثير من وقت فواز حتى أنه أحياناً يؤثر على دراسته: «إن التصوير هوايتي المفضلة وأعرف تماماً أنه يسرقني من دراستي ولكني أحاول التعويض من وقت لآخر. وأضاعف ساعات دراستي كي ألحق ببرنامجي الدراسي كما هو مطلوب مني».
ويرى فواز أن الجهاز المحمول (الجوال) أسهم في انتشار الصورة وإعطائها حيز انتشار كبيراً. «أجد التصوير بكاميرات الجوال أسهل من ناحية ويتمتع بميزات كثيرة. فهناك تطبيقات كثيرة ومؤثرات يمكن استخدامها في عملية التصوير تزيدها جمالاً». وكان فواز قد أطلق مؤخراً فيلتر تصوير تحت عنوان «إنفينيت لوف». «تلجأ إليه شخصيات شهيرة من لبنان ومن خارجه أمثال ملكة جمال لبنان السابقة مايا رعيدي والبلوغر كارن وازن لإعطاء الصورة نبضاً رومانسياً يتمثل بقلوب صغيرة تظهر على العيون».
وعن أحلامه يقول: «أعلم تماماً أني لا أزال في أول طريق التصوير ولكن أحلامي في هذا الإطار كثيرة. وأتمنى أن تقف نانسي عجرم أمام عدستي وكذلك الفنانة أحلام». ولا تقتصر طموحات المصور الشاب على تصوير الفنانات العربيات بل يقول: «قريباً جداً ستقف كيم كردشيان أمام كاميرتي فأنا واثق من ذلك وهو حلم لطالما راودني وأعمل حالياً على تحقيقه. فخالتي تسكن في نفس حي كردشيان في أميركا. وعندما أزورها سأغتنم الفرصة لأصور كردشيان بأي وسيلة كانت».