فرنسي موقوف في المغرب يناشد الأمم المتحدة التدخل لمنع تسليمه إلى واشنطن
أفاد الوكيل القانوني لفرنسي محتجز في المغرب ويسعى لتجنّب تسليمه للولايات المتحدة التي تتّهمه بالقرصنة الإلكترونية اليوم الأربعاء، بأنه ناشد هيئة أممية التدخل في القضية.
وفي حديث لوكالة “فرانس برس”، أوضح المحامي فيليب أوايون، الوكيل القانوني لسيباستيان راوول البالغ 21 عاما، أن أحد حراس السجن أطلع موكّله على وثائق تشير إلى أن تسليمه بات وشيكا.
وأضاف أوايون أنه تواصل مع “لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب” لمطالبتها بمنع أي عملية تسليم لموكله، نظرا إلى أن الهيئة منعت في السنوات الأخيرة العديد من عمليات التسليم التي وافق عليها المغرب، لافتا إلى أن “اللجنة تعتبر أن القانون المغربي لا يسمح بالحماية الكافية من مخاطر المعاملة اللاإنسانية والمهينة”.
وبين المحامي أن حارس السجن أخطر موكله بقرار الترحيل وترجمه له.
في حين أن السلطات في فرنسا والمغرب والولايات المتحدة لم تؤكد هذه المعلومات، لكن محكمة عليا في المغرب أعطت في أغسطس موافقة مبدئية على ترحيل راوول، وفق “فرانس برس”.
وذكر أوايون أن موكله قد يحكم عليه بالحبس مدى الحياة في الولايات المتحدة إذا ما دانه القضاء الأمريكي، ولهذا السبب يتعيّن على لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب التدخل.
و بحسب المحامي، فإنه بالرغم من الحكم بالحبس لمدة “116 عاما” الذي قد يصدر بحق راوول في الولايات المتحدة، لم تطلب الرباط أي ضمانات.
وطالب أوايون السلطات في المغرب بتعليق التسليم بانتظار إعلان لجنة الأمم المتحدة موقفها.
وبحسب “فرانس برس”، فإن القرار النهائي في هذه القضية بيد رئيس الوزراء المغربي.
وتم اعتقال راوول في 31 مايو في طنجة في شمال المغرب بموجب نشرة حمراء صادرة عن الإنتربول بناء على طلب واشنطن، حيث كان على وشك ركوب طائرة متجهة إلى فرنسا.
من جهتها، تفيد السلطات الأمريكية بأن راوول منضو في مجموعة “شايني هانترز” التي تتهمها واشنطن بارتكاب “جرائم سيبرانية” وتشتبه بأنها شنّت هجمات إلكترونية على شركات كبرى بما في ذلك مايكروسوفت، وهو ما ينفيه راوول.
المصدر: “فرانس برس”