“الريسوني” يستقيل من رئاسة اتحاد علماء المسلمين
تقدم الداعية المغربي أحمد الريسوني، اليوم الأحد، باستقالته من رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وذلك بعد أسابيع من الضجة التي تسببت فيها تصريحاته حول تبعية موريتانيا للمغرب.
وقال الريسوني في بيان له: “تمسكاً مني بمواقفي وآرائي الثابتة الراسخة، التي لا تقبل المساومة، وحرصاً على ممارسة حريتي في التعبير بدون شروط ولا ضغوط، فقد قررت تقديم استقالتي من رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”.
وأضاف: “أنا الآن في تواصل وتشاور مع فضيلة الأمين العام لتفعيل قرار الاستقالة، وفق مقتضيات المادتين 21 و22 من النظام الأساسي للاتحاد”.
وبدأ الجدل بتداول مقاطع من حوار أجراه موقع إخباري محلي مغربي مع الريسوني، في 29 من يوليو الماضي. حول رأيه في قضية الصحراء، حيث ذكر الريسوني أن ما يؤمن به قطعاً هو أن “الصحراء وموريتانيا تابعتان للمملكة”.وأضاف الريسوني: “العلماء والدعاة والشعب المغربي على استعداد للجهاد بالمال والنفس والمشاركة في مسيرة شبيهة بالمسيرة الخضراء والزحف بالملايين إلى الصحراء ومنطقة تندوف الجزائرية، إذا طلب العاهل المغربي ذلك”.
كذلك انتقد الداعية ما اعتبرها “محاولات لاستهداف الوحدة الترابية المغربية”، متهماً دولاً عربية وإسلامية “بالتورط في دعم وتبني تلك الصناعة الاستعمارية”.
وتطرّق أحمد الريسوني أيضاً إلى العلاقات المغربية – الإسرائيلية، وأدان التطبيع بين البلدين، داعياً الرباط إلى “التعويل على قوى الشعب بدلاً من الاستناد إلى إسرائيل”.
وانتُخِبَ الريسوني في 7 نوفمبر 2018 رئيساً للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، خلفًا ليوسف القرضاوي، وجاء انتخابهُ في ختام مؤتمر الجمعية العمومية للاتحاد الذي عُقد في اسطنبول، حيثُ شارك في المؤتمر السنوي 1030 عالماً و50 جمعية إسلامية.