موسم عودة المغتربين ينعش آمال العاملين في القطاعات السياحية
يعرف المشهد السياحي المغربي تنوعا وتزايدا في الطلب من لدن الجالية المغربية المقيمة بكافة بقاع العالم في هذه الفترة من السنة، إذ تستعد العديد من الفنادق والمآوي وأماكن الاصطياف في المدن السياحية والساحلية لإقبال مكثف من المرتقب أن يخلق رواجا في العرض السياحي بالبلاد ويحرك دورة الاقتصاد الوطني، باعتبار السياحة عنصرا مهما في سريان عجلة الاقتصاد المغربي.
وفي هذا الصدد، قال لحسن حداد، وزير السياحة سابقا، إن “العرض السياحي المغربي يتسم بالتنوع؛ ومن ثمّ يستطيع أن يتكيف مع أمزجة مغاربة العالم، بحيث كل من يريد أي شيء يجده: البحر والصحراء والجبال والفضاءات الخضراء، إلخ”، موضحا أن “الجالية حين تدخل للمغرب، فهي ليست واحدة. لذلك، تتفرق بين المدن، وتكتري الشقق وتحجز في الفنادق وتأكل في المطاعم وتخلق رواجا ملحوظا، رغم أن هذا يرتبط في الأصل بفئة معينة من الجالية، ولكنه جد مهم ومحدث للفرق”.
وأفاد حداد، ضمن حديثه لهسبريس، بأن هذه الفترة تعرف تدفقا للسياح المغاربة القادمين من الخارج، بالشمال وأيضا بمراكش وأكادير والجديدة، إلخ، مبرزا أن “هناك من الجالية من يفضل صحراء أكافاي بحكم العرض الترفيهي المغري وبحكم القرب من مراكش وتوفر العناصر التي تنتفي في البلدان الأوروبية، مثل الجمال، وغيرها؛ ما يجعلها ضمن وجهات هؤلاء المغاربة، لكونهم يبحثون عن مختلف الأشياء التي تشعرهم بالانتماء إلى بلدهم”.